سُورة القمر
مكية أو إلا ثلاث آيات ﴿أم يقولون نحن جميع﴾ إلى ﴿أدهى وأمر﴾ [٤٤ - ٤٦]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿اقتربت الساعة وانشق القمر (١) وإن يروا ءايةً يعرضوا ويقولوا سحرٌ مستمرٌ (٢) وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر (٣) ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر (٤) حكمةٌ بالغةٌ فما تغن النذر (٥) ﴾
١ - ﴿اقْتَرَبَتِ﴾ دنت سميت ساعة لقرب الأمر فيها، أو لمجيئها في ساعة من يومها ﴿وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾ اتضح الأمر وظهر يضربون المثل بالقمر فيما وضح وظهر، أو انشقاقه انشقاق الظلمة عنه بطلوعه في أثنائها كما سمي الصبح فلقاً لانفلاق الظلمة عنه، أو ينشق حقيقة بعد النفخة الثانية " ح "، أو انشق على عهد رسول الله [صلى الله عليه وسلم] عند الجمهور، قال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - رأيت القمر منشقاً شقتين مرتين بمكة قبل مخرج الرسول [صلى الله عليه وسلم] إلى المدينة شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر القمر.
٢ - ﴿أيه﴾ انشقاق القمر أو أي آية رأوها أعرضوا عنها ﴿مُّسْتَمِرٌّ﴾ ذاهبٌ، أو شديد من إمرار الحبل وهو شدة فتله، أو دائم، أو استمر من الأرض إلى


الصفحة التالية
Icon