حتى أجلاهم من ديارهم بالحجاز إلى أذرعات الشام وأعطى كل ثلاثة بعيراً يحملون عليه ما استقل إلا السلاح.
٢ - ﴿لأَوَّلِ الْحَشْرِ﴾ لأنهم أول من أُجلي من اليهود، أو لأنه أول حشرهم لأنه يحشرون بعده إلى أرض المحشر في القيامة، أو حشرهم الثاني بنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتأكل من تخلف ﴿مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ﴾ لقوتهم وامتناعهم ﴿حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ﴾ من أمره ﴿لَمْ يَحْتَسِبُواْ﴾ بأمر الله، أو بقتل ابن الأشرف ﴿الرُّعْبَ﴾ بقتل ابن الأشرف، أو بخوفهم من الرسول [صلى الله عليه وسلم] ﴿بِأَيْدِيهِمْ﴾ بنقض الموادعة ﴿وَأيْدِى الْمؤْمِنِينَ﴾ بالمقاتلة، أو بأيديهم في تركها، وأيدي المؤمنين في إجلائهم عنها، أو كانت منازلهم مزخرفة فحسدوا المسلمين أن يسكنوها فخربوا بواطنها بأيديهم وخرب المسلمون ظواهرها ليصلوا إليهم أو كلما هدم المؤمنون من حصونهم شيئاً نقضوا من بيوتهم ما يبنون به ما خرب من حصونهم أو لما صولحوا على حمل ما أقلته الإبل نقضوا ما أعجبهم من بيوتهم حتى الأوتاد ليحملوها معهم ﴿يخرِّبون﴾ ويخربون واحد أو بالتخفيف خرابها بفعل غيرهم وبالتشديد خراباً بفعلهم أو بالتخفيف فراغها لخروجهم عنها وبالتشديد هَدْمُها.
٣ - ﴿الْجَلاءَ﴾ القتل لعذبهم في الدنيا بالسَّبى أو الإخراج من المنازل لعذبهم بالقتل أو الجلاء ما كان مع الأهل والولد بخلاف الإخراج فقد يكون مع بقائهما والجلاء لا يكون إلا لجماعة والإخراج قد يكون لواحد.
٥٠ - ﴿لِّينَةٍ﴾ النخلة من أي صنف كانت أو كرام النخل أو العجوة وكانت العجوة والعتيق مع نوح في السفينة والعتيق الفحل وكانت العجوة أصول الإناث


الصفحة التالية
Icon