لفضيلة الأستاذ الشيخ
حسنين محمد مخلوف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على خاتم المرسلين، و أفضل الخلق أجمعين، و على آله و أصحابه و التّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمّا بعد،
فهذا تفسير لما يحتاج إلى التّفسير و البيان من كلمات القرآن، يوضّح معانيها، و يعين على فهم الآيات التي هي فيها. وضعتُ فيه الكلمات على ترتيب الآيات في السّور، و على يمين كلّ كلمة رقم آيتها، و عن يسارها تفسيرها، في دقّة و إيجاز، مع سهولة ووضوح، ليكون رفيقا للمقيم، و زادًا للمسافر، خفيف المحمل، سهل المأخذ، داني القطوف، يسارع إليه التّالي و السّامع فيسعفه بطلبته، ويعينه على بلوغ غايته، دون تجشّم و عناء.
و أسأل الله -عزّ شأنه- أن يتقبّله خالصا لوجهه الكريم و أن يجعلني به و من أعان على نشره فيمن أدّى الأمانة، و قضى شيئا من حقوق كتابه العظيم، إنه سميع مُجيب كريم.
حرّر بالقاهرة ١١ ربيع الأول ١٣٧٥هـ
١٦ أكتوبر ١٩٥٦ م
حسنين محمد مخلوف
تنبيهات
١. لم تفسّر الحروف المقطّعة في فواتح بعض السّور، نحو الم، الر، حم، ق، اختيارا للقول بأنها من أسرار التّنزيل، و الله أعلم بمراده.
٢. فسّرنا كلمات القرآن بالمعاني المرادة منها في الآيات، و قد تكون المعاني حقيقية، و قد تكون مجازية، أو كنائية..
٣. اتّبعنا في ضبط الكلمات رواية الإمام أبي عمر حفص ابن سليمان بن المغيرة الأسديّ الكوفي المتوفى سنة ١٨٠ هـ لقراءة الإمام أبي بكر عاصم بن أبي عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب السّلميّ، المتوفى سنة ٤٧ هـ عن حفاظ القرآن من الصّحابة رضي الله عنهم عثمان بن عفّان، و عليّ بن أبي طالب، و زيد بن ثابت، و عبد الله بن مسعود، أُبيّ بن كعب


الصفحة التالية
Icon