وفرغوا من بيعته عند انشقاق الفجر قاله مكحول وقال ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - لما تقدّم إليهم ازدحموا عليه فقال سيدهم وردان أنا أزجلهم عنك فقال: إني لن يجيرني من الله أحدٌ ﴿مُلْتَحَداً﴾ ملجأ وحرزاً أو ولياً ومولى أو مذهباً ومسلكاً.
٢٣ - ﴿إِلا بَلاغاً﴾ لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً إلا أن أبلغكم رسالات ربي أو لن يجيرني منه أحدٌ إن لم أبلغ رسالته.
﴿قلْ إنْ أدري أقريبُ ما توعدونَ أمْ يجعلُ لهُ ربي أمداً (٢٥) عالمُ الغيبِ فلا يظهرُ على غيبهِ أحداً (٢٦) إلاَّ من ارتضى من رسولٍ فإنهُ يسلُكُ من بينِ يديه ومنْ خلفِهِ رصداً (٢٧) ليعلمَ أن قد أبلغواْ رسالاتِ ربهمْ وأحاطَ بما لديهمْ وأحصى كلَّ شيءٍ عددا (٢٨) ﴾
٢٦ - ﴿الْغَيْبِ﴾ السر " ع " أو ما لم تروه مما غاب عنكم أو القرآن أو القيامة وما يكون فيها.
٢٧ - ﴿مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ﴾ جبريل عليه السلام أو نبي فيما يطلعه عليه من غيب أو " نبي فيما أنزله عليه من كتاب " ع " ﴿رَصَداً﴾ يجعل له طريقاً إلى علم بعض ما كان قبله وما يكون بعده أو ملائكة يحفظون النبي من الجن والشياطين من ورائه وأمامه " ع " وهم أربعة. أو يحفظون الوحي فما كان من ألله - تعالى - قالوا هو من عند الله وما ألقاه الشيطان قالوا هو من الشيطان أو يحفظون جبريل عليه