سُورَةُ الإنْسَانِ
مدنية عند الجمهور أو مكية " ع " أو مكيها من قوله ﴿إنا نحن نزلنا﴾ [٢٣] إلى آخرها وما تقدمه مدني.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿هلْ أتى على الإنسانِ حينٌ منَ الدهرِ لمْ يكن شيئاً مذكوراً (١) إنا خلقنا الإنسانَ من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليهِ فجعلناهُ سميعاً بصيراً (٢) إنا هديناهُ السبيلَ إمَّا شاكراً وإما كفوراً (٣) ﴾
١ - ﴿هَلْ أَتَى﴾ قد أتى أو أأتى ﴿الإِنسَانِ﴾ آدم عليه الصلاة والسلام خلق كخلق السماوات والأرض وما بينهما في آخر يوم الجمعة أو عام في كل إنسان " ع " ﴿حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ﴾ أربعين سنة بقي آدم عليه الصلاة والسلام فيها مصوراً من طين لازب وحمأ مسنون ثم نفخ فيه الروح بعد ذلك أو تسعة أشهر في بطن أمه أو زمان غير محدود " ع " ﴿لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً﴾ في الخلق وإن كان عند الله - تعالى - شيئاً مذكوراً أو كان شيئاً غير مذكور لأنه كان مصوراً ثم نفخ فيه الروح فصار مذكوراً.
٢ - ﴿خَلَقْنَا الإِنسَانَ﴾ كل بني آدم اتفاقاً ﴿نُّطْفَةٍ﴾ إذا اختلط ماء الرجل وماء المرأة فهما نطفة أو النطفة ماء الرجل فإذا اختلط في الرحم بماء المرأة


الصفحة التالية
Icon