المد والقصر
مدخل
...
الْمَدُّ والْقَصْرُ:
الأصل في هذا الباب ما ثبت عن قتادة -رضي الله عنه- أنه قال: سألت أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن قراءة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ فقال: كان يمدُّ مدًّا١.
كما روي عنه بلفظ آخر يقول: سألت أنسًا كيف كانت قراءة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ قال: كان يَمُدُّ صوتَه مدًّا٢.
وهذا الخبر عام في كل أنواع المد.
والمدُّ معناه لغةً: الزيادة، ومنه قوله تعالى: ﴿وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ ٣ أي يزيدكم.
واصطلاحًا: إطالة الصوت بحرف المد أو اللِّين عند وجود السبب.
وضدُّه القَصْرُ:
والقصر لغة: الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ ٤ أي محبوسات فيها، وقوله تعالى: ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ﴾ ٥ أي
٢ أخرجه النسائي "ج: ٢/ ١٧٩".
٣ سورة نوح: ١٢.
٤ سورة الرحمن: ٧٢.
٥ سورة الرحمن: ٥٦.