بسم الله الرحمن الرحيم (١)
الحمدُ للهِ الذي أنزَلَ الكتابَ تِبياناً لِكُلِّ شيء وهدى للمتقين (٢).
(١) ابتدأ بالبسملة: اقتداء بالكتاب العزيز، وتأسيا بالنبي - ﷺ - في مكاتباته، وعملا بحديث: «كل أمر ذي بال، لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم، فهو أقطع»، أي ناقص البركة والاسم مشتق من السمو، والله أعرف المعارف الجامع لمعاني الأسماء الحسنى والصفات العليا، وهو مشتق أي: دال على صفة له تعالى، وهي الإلهية ومعناه: ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، والرحمن: رحمة عامة لجميع المخلوقات والرحيم: رحمة خاصة بالمؤمنين، اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة.
(٢) الحمد ثناء، والألف واللام لاستغراق جميع المحامد؛ وقال الشيخ: الحمد، ذكر محاسن المحمود، مع حبه وإجلاله وتعظيمه وثنى بالحمد له بعد البسملة اقتداء بالقرآن العظيم وبالنبي الكريم، وعملا بحديث: «كل أمر ذي بال، لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم».
وإنزال القرآن على محمد - ﷺ - لا يمتري فيه مسلم قال تعالى: ﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ﴾ إلى غير ذلك من الآيات، وتواترت به السنة وأجمع عليه المسلمون، وسماه تعالى كتابا: لجمعه العلوم، والقصص، والأخبار على أبلغ وجه.
... وجعله تبيانا لكل شيء، بين فيه علم كل شيء، من خبر ما سبق، وعلم ما سيأتي، وكل حلال وحرام، وما الناس إليه محتاجون في أمر دينهم ودنياهم، ومعاشهم ومعادهم؛ قال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ فقد اشتمل على ما يجري في العالم، وقال - ﷺ -: «كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم»، وقد أفرد الناس كتبا فيما تضمنه، من جميع فنون العلوم؛ فلا إله إلا الله، ماذا حرمه المعرضون عنه من العلم والهدى؟!
... وجعله تعالى هدى للمتقين قال تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ ويطلق الهدى، ويراد به: ما يقر في القلوب من الإيمان، ويراد به بيان الحق، وتوضيحه، والدلالة عليه والإرشاد إليه.
(٢) الحمد ثناء، والألف واللام لاستغراق جميع المحامد؛ وقال الشيخ: الحمد، ذكر محاسن المحمود، مع حبه وإجلاله وتعظيمه وثنى بالحمد له بعد البسملة اقتداء بالقرآن العظيم وبالنبي الكريم، وعملا بحديث: «كل أمر ذي بال، لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم».
وإنزال القرآن على محمد - ﷺ - لا يمتري فيه مسلم قال تعالى: ﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ﴾ إلى غير ذلك من الآيات، وتواترت به السنة وأجمع عليه المسلمون، وسماه تعالى كتابا: لجمعه العلوم، والقصص، والأخبار على أبلغ وجه.
... وجعله تبيانا لكل شيء، بين فيه علم كل شيء، من خبر ما سبق، وعلم ما سيأتي، وكل حلال وحرام، وما الناس إليه محتاجون في أمر دينهم ودنياهم، ومعاشهم ومعادهم؛ قال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ فقد اشتمل على ما يجري في العالم، وقال - ﷺ -: «كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم»، وقد أفرد الناس كتبا فيما تضمنه، من جميع فنون العلوم؛ فلا إله إلا الله، ماذا حرمه المعرضون عنه من العلم والهدى؟!
... وجعله تعالى هدى للمتقين قال تعالى: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ ويطلق الهدى، ويراد به: ما يقر في القلوب من الإيمان، ويراد به بيان الحق، وتوضيحه، والدلالة عليه والإرشاد إليه.