أسباب نزوله (١)
مَعرِفَةُ سَبَبِ نُزولِ القُرآنِ، يُعينُ على فَهمِ الآية (٢).

(١) أي: ذكر أسباب نزول القرآن، المعين على الوقوف على المعنى المتعين على المفسر معرفته.
(٢) قال ابن دقيق: بيان سبب النزول، طريق قوي في فهم معاني القرآن، وقال الواحدي: لا يمكن معرفة تفسير الآية بدون الوقوف على قصة أو بيان نزولها، وقال شيخ الإسلام، -قدس الله روحه-: العلم بالسبب، يورث العلم بالمسبب وذلك: أن العلم بسبب نزول الآية، هو الطريق إلى العلم بالمسبب من ذلك قوله تعالى: ﴿لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا﴾ قال مروان: لئن كان امرؤ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل، معذبا لتعذبن أجمعون فقال ابن عباس: نزلت في أهل الكتاب، حين سألهم النبي - ﷺ - عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه.
... ومنه قصة عثمان بن مظعون، وعمرو بن عدي، في استدلالهما على حل الخمر بقوله: ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا﴾ الآية ولأن نزولها في أناس قالوا لما حرمت الخمر: كيف بمن قتلوا في سبيل الله؟ وكانوا يشربونها وهي رجس؟


الصفحة التالية
Icon