أصول في التفسير
محمد بن صالح العثيمين
المقدمة
... الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلي الله عليه وسلم، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً، أما بعد :
... فإن من المهم في كل فن أن يتعلم المرء من أصوله ما يكون عونا له على فهمه وتخريجه على تلك الأصول، ليكون علمه مبنياً على أسس قوية ودعائم راسخة ً، وقد قيل : من حٌرِم الأصول حرم الوصول.
... ومن أجل فنون العلم، بل هو أجلها وأشرفها، علم التفسير الذي هو تبيين معاني كلام الله عز وجل وقد وضع أهل العلم له أصولاً، كما وضعوا لعم الحديث أصولاً، ولعلم الفقه أصولاً.
... وقد كنت كتبت من هذا العلم ما تيسر لطلاب المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فطلب مني بعض الناس أن أفردها في رسالة، ليكون ذلك أيسر وأجمع فأجبته إلى ذلك.
... وأسأل الله تعالى أن ينفع بها.
ويتلخص ذلك فيما يأتي :
* القرآن الكريم :
١- متي نزل القرآن على النبي صلي الله عليه وسلم، ومن نزل به عليه من الملائكة ؟
٢- أول ما نزل من القرآن.
٣- نزول القرآن على نوعين : سببي وابتدائي.
٤- القرآن مكي ومدني، وبيان الحكمة من نزوله مفرقاً. وترتيب القرآن.
٥- كتابة القرآن وحفظه في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
٦-جمع القرآن في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما.
التفسير :
١-معني التفسير لغة واصطلاحاً، وبيان حكمه، والغرض منه.
٢- الواجب على المسلم في تفسير القرآن.
٣- المرجع في التفسير إلى ما يأتي :
أ-كلام الله تعالى بحيث يفسر القرآن بالقرآن.
ب- سنة الرسول صلي الله عليه وسلم ؛ لأنه مبلغ عن الله تعالى، وهو أعلم الناس بمراد الله تعالى في كتاب الله.


الصفحة التالية
Icon