وظواهرها (١) = (فينبئكم بما كنتم تعملون)، فيخبركم بأعمالكم كلها سيِّئها وحسنها، (٢) فيجازيكم بها: الحسنَ منها بالحسن، والسيئَ منها بالسيئ.
* * *
القول في تأويل قوله: ﴿سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٩٥) ﴾
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: سيحلف، أيها المؤمنون بالله، لكم هؤلاء المنافقون الذين فرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله = (إذا انقلبتم إليهم)، يعني: إذا انصرفتم إليهم من غزوكم (٣) = (لتعرضوا عنهم)، فلا تؤنبوهم = (فأعرضوا عنهم)، يقول جل ثناؤه للمؤمنين: فدعوا تأنيبهم، وخلوهم وما اختاروا لأنفسهم من الكفر والنفاق (٤) (إنهم رجس ومأواهم جهنم)، يقول: إنهم نجس (٥) = (ومأواهم جهنم)، يقول: ومصيرهم إلى جهنم، وهي مسكنهم الذي يأوُونه في الآخرة (٦) = (جزاء بما كانوا يكسبون)، (٧) يقول: ثوابًا بأعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا من معاصي الله. (٨)
* * *

(١) انظر تفسير " عالم الغيب والشهادة " فيما سلف من فهارس اللغة (غيب)، (شهد).
(٢) في المخطوطة: " سيئها " وأسقط " وحسنها "، والصواب ما في المطبوعة.
(٣) انظر تفسير " الانقلاب " فيما سلف ١٣: ٣٥، تعليق: ١، والمراجع هناك.
(٤) انظر تفسير " الإعراض " فيما سلف ص: ٣٦٩، تعليق: ٦، والمراجع هناك.
(٥) انظر تفسير " الرجس " فيما سلف ١٢: ١٩٤، تعليق: ٣، والمراجع هناك.
(٦) انظر تفسير " المأوى " فيما سلف ص: ٣٦٠، تعليق: ٣، والمراجع هناك.
(٧) في المطبوعة والمخطوطة " جزاء بما كانوا يعملون "، سهو من الناسخ فيما أرجح.
(٨) انظر تفسير " الجزاء " فيما سلف من فهارس اللغة (جزى).
= وتفسير "الكسب" فيما سلف من فهارس اللغة (كسب).


الصفحة التالية
Icon