قوله تعالى :﴿... فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلآءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ ﴾ فيهم خمسة أقاويل :
أحدها : فإن تكفر بها قريش فقد وكلنا بها الأنصار، قاله الضحاك.
والثاني : فإن يكفر بها أهل مكة فقد وكلنا بها أهل المدينة، قاله ابن عباس.
والثالث : فإن تكفر بها قريش فقد وكلنا بها الملائكة، قاله أبو رجاء.
والرابع : أنهم الأنبياء الثمانية عشر الذين ذكرهم الله تعالى من قبل بقوله :﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ﴾، قاله الحسن، وقتادة.
والخامس : أنهم كل المؤمنين، قاله بعض المتأخرين.
ومعنى قوله :﴿ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا ﴾ أي أقمنا بحفظها ونصرتها، يعني : كتب الله وشريعة دينه.


الصفحة التالية
Icon