ص : ٥٦٧
سورة الانشقاق
بسم اللّه الرحمن الرحيم
[سورة الانشقاق (٨٤) : آية ١٩]لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (١٩)
أي حالا بعد حال. فأول أطباقه : كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم جنينا، ثم مولودا، ثم رضيعا، ثم فطيما، ثم صحيحا أو مريضا، غنيا أو فقيرا، معافى أو مبتلى- إلى جميع أحوال الإنسان المختلفة عليه إلى أن يموت، ثم يبعث، ثم يوقف بين يدي اللّه، ثم يصير إلى الجنة أو النار.
فالمعنى : لتركبن حالا بعد حال، ومنزلا بعد منزل، وأمرا بعد أمر.
قال سعيد بن جبير وابن زيد : لتكونن في الآخرة بعد الأولى، ولتصيرنّ أغنياء بعد الفقر، وفقراء بعد الغنى.
وقال عطاء : شدة بعد شدة.
والطبق والطبقة : الحال. ولهذا يقال : كان فلان على طبقات شتّى.
قال عمرو بن العاص :«لقد كنت على طبقات ثلاث» أي أحوال.