أخبرني أبي بمكة، نا محمد بن يزيد العدل، نا الحسن بن سفيان، نا ابن أبي شيبة، نا أبو خالد الأحمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن المقبري: عن أبي شريح الخزاعي قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: (أبشروا وأبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم، قال: فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تهلكوا، ولن تضلوا بعده أبدا).

باب في أنه نور من الظلمة


أنا أبو عبد الرحمن السلمي، نا محمد بن يعقوب الأصم، نا العباس بن الوليد، أنا ابن شعيب، أخبرني عبد القدوس بن حبيب، أنه سمع الحسن: يحدث عن سمرة بن جندب أنه قال: أوصي رسول الله ﷺ بعض أصحابه فقالك (أوصيكم بتقوى الله والقرآن، فإنه نور الظلمة وهدى النهار، فاتلوه على ما كان من جهد وفاقة).
وذكر الحديث.

باب في أنه الصراط المستقيم


أنا حمزة بن يوسف بجرجان، نا أبو الحسن الرزاز، نا الفريابي، نا أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي، نا محمد بن سلمة، عن أبي سنان، عن ابن مرة عن أبي البختري، عن الحارث: عن علي رضوان الله عليه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم، إن أمتك ستفتتن بعدك، فسال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو فسئل: فما المخرج من ذلك؟ قال: (كتاب الله عز وجل العزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، من ابتغى العلم في غيره أضله الله، ومن ولي هذا الأمر من جبار فحكم بغيره قصمه الله، وهو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، وهو الذي سمعته الجن فلم تأباها أن قالوا: (إِنّا سَمِعنا قُرءاناً عَجَباً. يَهدي إِلى الرُّشدِ فَأَمَنّا بِهِ)، لا يخلق على طول الرد ولا تنقضي عبره ولا تفنى عجائبه).

باب في أن أهل القرآن أهل الله


حدثني أبي رحمه الله، نا أبو العباس محمد بن محمد بن ماسن الهروي، نا أبو القاسم علي بن الحسن بن الحارث بن يحيى بن سليم بن غيلان المروزي، نا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، نا مالك بن أنس، عن الزهري: عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: (إن لله أهلين من الناس، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: (هم أهل القرآن، فهم أهل الله وخاصته).
وحدثنيه حمزة بن يوسف، نا ابن عدي، نا الفضل بن حباب، نا عبد الرحمن بن المبارك، نا عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة العقيلي، عن أبيه، عن أنس.

باب في أنهم خير الأمة


نا أبو علي الحسن بن عمر بن الصباغ المالكي بالإسكندرية سنة سبع وتسعين، نا وجيه بن الحسن بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل الصايغ، نا أحمد بن إسحاق الحضرمي، نا عبد الواحد بن زياد، نا عبد الرحمن بن إسحاق، قال: سمعت النعمان بن سعد يقول: يعني عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
نا أبو الحسن علي بن أحمد بن حفص المقرىء ببغداد، نا أبو بكر الآجري، نا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني، نا فيض بن وثيق، نا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد: عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
قال أبو عبد الرحمن: فذلك أقعدني مقعدي هذا.

باب في أنهم أفضل الأمة


أخبرنا عبد الله بن يوسف، نا أبو سعيد بن الأعرابي، نا عبد الرحمن بن محمد الحارثي، نا يحيى بن سعيد القطان، نا شعبة وسفيان قالا: نا علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي: عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال أحدهما: خيركم، وقال الآخر:(أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه).
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، نا عبد الله بن محمد الكعبي، نا الحسن بن أحمد بن الليث الرازي، نا نوح بن أنس، نا الصباح بن محارب، نا سفيان الثوري، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي: عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه).

باب في أن خيركم من قرأ القرآن وأقرأه



الصفحة التالية
Icon