عن أبي هريرة: أن موسى بن عمران عليه السلام لما نزل بالتوراة قرأها فوجد ذكر هذه الأمة، وذكر الحديث إلى أن قال: يا رب، إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرؤنه ظاهرا فاجعلها أمتي، قال: تلك أمة أحمد، وساق الحديث، إلى أن قال موسى: يا رب فاجعلني من أمة أحمد.
وأنا علي بن أحمد المقرىء، نا أبو بكر الآجري، أنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي، نا شجاع بن مخلد، نا يعلى بن عبيد، عن الأعمش: عن خيثمة، قال: مرت امرأة بعيسى بن مريم عليهما السلام فقالت: طوبى لحجر حملك ولثدي رضعت منه، فقال عيسى بن مريم صلوات الله عليه: طوبى لمن قرأ القرآن ثم عمل به.
وحدثني أبي رحمه الله ومحمد بن القاسم قالا: نا محمد بن يزيد العدل، نا الحسن بن سفيان، نا ابن أبي شيبة، نا أبو معاوية، عن الأعمش، بمثل معناه.
باب في جواز الحسد على حفظ القرآن وحفاظه
أنا ابن فناكي، نا أبو بكر الروياني، نا عمرو بن علي، عن سفيان، عن الزهري، عن سالم: عن أبيه: أن رسول الله ﷺ قال: (لا حسد غلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، ن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار).
وأخبرنا عبد الله بن يوسف الأصفهانيي، نا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، نا علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، نا عبد االمجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، نا معمر بن راشد، عن الزهري.
وأنا أبو طاهر الزيادي، نا حاجب بن أحمد الطوسي، نا أبو عبد الله المروزي، نا عبد الله بن المبارك، أنا معمر، عن الزهري واللفظ لسفيان.
باب في كون الأقرء لكتاب الله أحق بالإمامة
ثني أبي وابو عبد الرحمن السلمي - رحمهما الله - قالا: نا غسماعيل بن نجيد، نا علي بن الحسين بن الجنيد، ن نا المعافى بن سليمان، نا زهير، نا الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج: عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة).
باب في كونهم أحق الناس بالإمارة لزيادة حفظ القرآن
حدثني حمزة بن يوسف، نا ابن عدي، نا أحمد بن محمد بن عبد الكريم، نا الحسن بن عرفة، نا يحيى بن يمان العجلي، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري: عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله ﷺ سرية فاستقرئوا القرآن على أسنانهم، قال: ففضلهم شاب بصورة البقرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنت أمير القوم) قال: فغضب شيخ في القوم، فقال: يا رسول الله أتومره وأنا أكبر منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه أكثرهم قرآنا) قال: فقال الشيخ: فوالله يا رسول الله، ما يمنعني أن أتعلم القرآن إلا أني أخشى أن لا أقوم به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تعلموا القرآن، فإنما مثل حامل القرآن كمثل حامل جراب مسك إن فتحه فتحه طيبا، وإن وعاه وعاه طيبا).
وثنا أبي، نا ابن عدي، نا القاسم بن مهدي، نا أبو مصعب، نا عمر بن طلحة الليثي، عن المقبري، عن أبي هريرة.
باب فيمن وُلي حرم الله لقراءة القرآن
أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي بمكة، نا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن عبد المؤمن، نا إسحاق بن أحمد الخراعي، عن محمد بن أحمد الأزرقي، نا جدي، نا داود بن عبد الرحمن، قال: سمعت معمرا يحديث عن الزهري: عن نافع بن عبد الحارث أنه تلقى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: من خلفت على مكة؟ ابن أبزى، قال عمر: مولى؟ قال: نعم، إنه قارىء لكتاب الله ع وجل، فقال عمر: إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين.
وقد جاء الخبر مرفوعا.
باب في قطع رسول الله لمن حفظ القرآن بحق معلوم مؤقت لم يقطعه كذلك لغيرهم
حدثني محمد بن القاسم الفارسي بنيسابور ومحمد بن أحمد بن حموية بالري واللفظ له قالا: نا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن عبد الله الإسماعيلي النيسابوري، نا إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، نا الحسين بن داود البلخي، نا يزيد بن هارون، عن حميد: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ القرآن عن ظهر القلب من غير نظر في المصحف فله في بيت المال في كل عام مائتا دينار). الحديث.