عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (القرآن أعظم من كل شيء دون الله فمن وقر القرآن فقد وقر الله، ومن استخف بحق القرآن فقد استخف بحق الله، وحملة القرآن المخصوصون برحمة الله المعلمون كلام الله الملبسون نور الله من عاداهم فقد عاد الله، ومن والاهم فقد والى الله، وحرمتهم على المؤمنين يكحرمة أمهاتهم عليهم، يقول الله: يا حملة القرآن، استحبوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حبا ويحببكم إلى عباده، ويدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا، ويدفع عن قارىء القرآن بلوى الآخرة، وللمستمع آية من كتاب أفضل من كنز ذهبا، وللقارىء آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش إلى الثرى، وإن في القرآن لسورة تدعة العزيز عند الله، ويدعى قارئها الشريف، ويشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر وهي يس.
باب في أن الله عز وجل يحب من يتلو كتابه
أنا ابن فناكي، نا الروياني، نا أبو كريب، نا يحية بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن منصور، عن ربعي: عن عبد الله، رفعه قال: ثلاثة يحبهم الله: رجل قام يتلو كتاب الله. الحديث.
باب في أن لا يُتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه
ثني أبي ومحمد بن القاسم قالا: نا محمد بن يزيد العدل، نا الحسن بن سفيان، نا ابن أبي شيبة، نا عبيدة بن حميد، عن منصور عن هلال بن بساف، عن فروة بن نوفل قال: قال خباب بن الأرت - وأقبلت معه من المسجد إلى منزله: - إن استطعت أن تتقرب إلى الله لا تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه.
باب في أن الملائكة تحف بهم عند تلاوته
حدثني حمزة بن يوسف، نا ابن عدي، نا محمد بن الفضل أبو الحسن، نا عمران بن سهل البلخي، نا سلمة بن نضر، نا بكر بن سالم نا عبد الرحمن بن زيد - يعني ابن أسلم - عن أبيه، عن عطاء بن يسار: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحب الحديث إلى الله تلاوة القرآن، فمن قعد على تلاوته حفت به الملائكة بأجنحتها وغشيتهم الرحمة، وكانوا أضياف الرحمن حتى يخوضوا في حديث غيره.
باب في أن لا يتقرب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه
ثني أبي ومحمد بن القاسم قالا: نا محمد بن يزيد العدل، نا الحسن بن سفيان، نا ابن أبي شيبة، نا عبيد بن حميد، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فروة بن نوفل قال: قال خباب بن الأرت - وأقبلت معه من المسجد إلى منزله: - إن استطعت أن تتقرب إلى الله فإنك لا تتقرب غليه بشيء أحب إليه من كلامه.
باب في أن الملائكة تحف بهم عند تلاوته
نا علي بن أحمد المقرىء، نا أبو بكر الآجري، نا الفرياني، نا إسحاق بن راهويه، أنا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن أبي صالح: عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه قال: (ما تجالس قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا حفت بهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه).
باب في أن لمن يجمع القرآن ظاهرا دعوة مستجابة
حدثني أبي رحمه الله من حفظه في الروضة من مسجد الرسول ﷺ حرسها الله، نا أبو القاسم اللخمي، نا يحيى بن عثمان، نا يحيى بن بكير، نا يحية بن صالح، عن إسماعيل بن أمية، عن شرحبيل عن جابر عن النبي ﷺ قال: (ما من رجل مؤمن يجمع القرآن ظاهرا يقرأ إلا أعطاه الله دعوة، إن شاء عجلها في الدنيا، وإن شاء دخرها له في الآخرة).
باب في فضل قراءة القرآن على غيره من الذكر وفضل كلام الله على غيره
ثني محمد بن القاسم، نا أبو الحسن عبد الرحمن بن غبراهيم العدل، نا أحمد بن يعقوب الثقفي، نا القاسم بن زكريا، نا شهاب بن عباد، نا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية : عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يعني يقول الله عز وجل: من شغله قراءة القرآن عن ذكري ومسئلتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه).