٦١٨ - عبد الرزاق قال : نا ابن عيينة، عن عمرو، قال : سمعت عكرمة، يقول : كان ناس بمكة قد شهدوا أن لا إله إلا الله، فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم، فقتلوا، فنزلت فيهم :( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم (١) ) إلى :( فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا (٢) ) قال : فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة، قال : فخرج ناس من المسلمين حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون، فأدركوهم، فمنهم من أعطى الفتنة، قال : فأنزل الله تعالى :( ومن الناس من يقول آمنا بالله، فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله (٣) ) فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة، فقال رجل من بني ضمرة، وكان مريضا : أخرجوني إلى الروح، فأخرجوه، حتى إذا كان بالحصحاص مات، فأنزل الله فيه :( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله (٤) ) الآية، وأنزل في أولئك الذين كانوا أعطوا الفتنة :( ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا (٥) ) إلى :( رحيم )
(٢) سورة : النساء آية رقم : ٩٩
(٣) سورة : العنكبوت آية رقم : ١٠
(٤) سورة : النساء آية رقم : ١٠٠
(٥) سورة : النحل آية رقم : ١١٠