أي : ولكل درجاتٌ في الثَّواب والعقابِ، على قَدْرِ أعْمَالهم في الدُّنيا، وحذف المُضاف إلَيْه للعِلْمِ به، أي : ولكُلِّ فريقِ منهم من الجنِّ والإنْسِ.
قوله :« مِمَّا عَمِلُوا » في محلِّ رفع نعتاً ل « دَرَجَات ».
وقيل : ولكلِّ من المؤمنين خاصَّة.
وقيل : ولكلِّ من الكُفَّار خاصَّة؛ لأنها جَاءَت عَقِيب خطاب الكُفَّارِ؛ إلا أنَّه يبعده قوله :« دَرَجَاتٌ » وقد يُقَال : إن المُرَاد به هُنَا المراتِب، وإن غلب استْعِمَالُها في الخير « وما ربُّكَ بغافلٍ عمَّا يعَمْلثونَ » قرأ العامّة بالغيبة رَدّاً على قوله :« ولكُلِّ درَجَاتٌ » وقرأ ابن عامرٍ بالخطابِ مُراعَاةً لما بَعْدَهُ في قوله :« يُذْهبْكم »، « مِنْ بَعْدِكُمْ »، كما « أنشأكم ».