قوله تعالى :﴿ الْحَمْدُ لِلَّّهِ ﴾
أخرج عبد الرزاق في المصنف والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والخطابي في الغريب والبيهقي في الأدب والديلمي في مسند الفردوس والثعلبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص « عن رسول الله ﷺ أنه قرأ ﴿ الحمد ﴾ رأس الشكر، فما شكر الله عبد لا يحمده ».
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن النوّاس بن سمعان قال : سرقت ناقة رسول الله ﷺ فقال « لئن ردها الله لأشكرن ربي، فوقعت في حي من أحياء العرب فيهم امرأة مسلمة، فوقع في خلدها أن تهرب عليها، فرأت من القوم غفلة فقعدت عليها ثم حركتها فصبحت بها المدينة، فلما رأها المسلمون فرحوا بها، ومشوا بمجيئها حتى أتوا رسول الله ﷺ فلما رأها قال ﴿ الحمد لله ﴾ فانتظروا هل يحدث رسول الله ﷺ صوماً أو صلاة؟ فظنوا أنه نسي فقالوا : يا رسول الله قد كنت قلت لئن ردها الله لأشكرن ربي. قال : ألم أقل ﴿ الحمد لله ﴾ ؟ ».
وأخرج ابن جرير والحاكم في تاريخ نيسابور والديلمي بسند ضعيف عن الحكم بن عمير وكانت له صحبة قال : قال رسول الله ﷺ « إذا قلت ﴿ الحمد لله رب العالمين ﴾ فقد شكرت الله فزادك ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال ﴿ الحمد لله ﴾ كلمة الشكر إذا قال العبد ﴿ الحمد لله ﴾ قال الله شكرني عبدي.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ﴿ الحمد ﴾ هو الشكر والاستحذاء لله، والاقرار بنعمه، وهدايته، وابتدائه. وغير ذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : قال عمر : قد علمنا سبحان الله، ولا إلَه إلا الله، فما الحمد؟ قال علي : كلمة رضيها الله لنفسه، وأحب أن تقال.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن كعب قال ﴿ الحمد لله ﴾ ثناء على الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك قال ﴿ الحمد لله ﴾ رداء الرحمن.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن الجبائي قال : الصلاة شكر، والصيام شكر، وكل خير تفعله لله شكر، وأفضل الشكر ﴿ الحمد ﴾.
وأخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي في شعب الإِيمان عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ « أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء ﴿ الحمد لله ﴾ ».
وأخرج ابن ماجة والبيهقي بسند حسن عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « ما أنعم الله على عبده نعمة فقال ﴿ الحمد لله ﴾ إلاَّ كان الذي أعطى أفضل مما أخذه ».