أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ولكل وجهة ﴾ يعني بذلك أهل الأديان. يقول : لكل قبلة يرضونها ووجه الله حيث توجه المؤمنون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قرأ ﴿ ولكل وجهة هو موليها ﴾ مضاف قال : مواجهها قال : صلوا نحو بيت المقدس مرة ونحو الكعبة قبله.
وأخرج أبو داود في ناسخه عن قتادة ﴿ ولكل وجهة هو موليها ﴾ قال : هي صلاتهم إلى بيت المقدس وصلاتهم إلى الكعبة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي داود في المصاحف عن منصور قال : نحن نقرأها ( ولكل جعلنا قبلة يرضونها ).
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ ولكل وجهة هو موليها ﴾ قال : لكل صاحب ملة قبلة وهو مستقبلها.
وأخرج أبو داود في ناسخة عن أبي العالية ﴿ ولكل وجهة هو موليها ﴾ قال : لليهود وجهة هو موليها، وللنصارى وجهة هو موليها فهداكم الله أنتم ايتها الأمة القبلة التي هي القبلة.
وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه كان يقرأ ﴿ ولكل وجهة هو مولاها ﴾.
وأما قوله تعالى :﴿ فاستبقوا الخيرات ﴾ الآية.
أخرج ابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ فاستبقوا الخيرات ﴾ يقول : لا تغلبن على قبلتكم.
وأخرج ابن جرير عن أبي زيد في قوله ﴿ فاستبقوا الخيرات ﴾ قال : فسارعوا في الخيرات ﴿ أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً ﴾ قال : يوم القيامة.
وأخرج البخاري والنسائي والبيهقي في سننه عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ « من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته ».