أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد من طريق أبي عبيدة عن ابن مسعود أنه قرأ ﴿ وكأين من نبي قاتل معه ربيون ﴾ ويقول ألا ترى أنه يقول ﴿ فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ﴾.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذرعن سعيد بن جبير أنه كان يقول : ما سمعنا قط أن نبياً قتل في القتال.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن الحسن وإبراهيم، أنهما كانا يقرآن ﴿ قاتل معه ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك أنه قرأ ﴿ وكأين من نبي قتل معه ربيون ﴾ بغير ألف.
وأخرج عن عطية. مثله.
وأخرج من طريق زر عن ابن مسعود مثله. أنه كان يقرأها بغير ألف.
وأخرج عبد بن حميد عن عطية أنه قرأ ﴿ وكأيِّن من نبي قتل معه ربيون ﴾ بغير ألف.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود في قوله ﴿ ربيون ﴾ قال : ألوف.
وأخرج سعيد بن منصور عن الضحاك في قوله ﴿ ربيون ﴾ قال : الربة الواحدة ألف.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر من طريق علي عن ابن عباس ﴿ ربيون ﴾ يقول : جموع.
وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن في قوله ﴿ ربيون ﴾ قال : فقهاء علماء قال : وقال ابن عباس : هي الجموع الكثيرة.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء والطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ﴿ ربيون ﴾ قال : جموع قال : وهل يعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول حسان :

وإذا معشر تجافوا القص د أملنا عليهم ربيّا
وأخرج ابن جرير من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله ﴿ ربيون كثيرٌ ﴾ قال : علماء كثير.
وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ﴿ ربيون كثير ﴾ قال ﴿ الربيون ﴾ هم الجموع الكثيرة.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن ﴿ ربيون ﴾ قال : علماء كثير.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال ﴿ الربيون ﴾ الأتباع، والربانيون الولاة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وكأين من نبي قاتل ﴾ الآية. قال : هم قوم قتل نبيهم، فلم يضعفوا ولم يستكينوا لقتل نبيهم.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿ فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ﴾ لقتل أنبيائهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك ﴿ فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ﴾ يعني فما عجزوا عن عدوهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر عن قتادة في قوله ﴿ فما وهنوا... ﴾ الآية. يقول : فما عجزوا وما تضعضعوا لقتل نبيهم ﴿ وما استكانوا ﴾ يقول ما ارتدوا عن بصيرتهم ولا عن دينهم، إن قاتلوا على ما قاتل عليه نبي الله حتى لحقوا بالله.


الصفحة التالية
Icon