أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج في قوله ﴿ لتبلون... ﴾ الآية قال : أعلم الله المؤمنين أنه سيبتليهم، فينظر كيف صبرهم على دينهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الزهري في قوله ﴿ ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ﴾ قال : هو كعب بن الأشرف، وكان يحرض المشركين على النبي ﷺ وأصحابه في شعره، ويهجو النبي ﷺ وأصحابه.
وأخرج ابن المنذر من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك. مثله.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريج ﴿ ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب ﴾ يعني اليهود والنصارى، فكان المسلمون يسمعون من اليهود قولهم : عزير ابن الله. ومن النصارى قولهم : المسيح ابن الله. وكان المسلمون ينصبون لهم الحرب، ويسمعون إشراكهم بالله ﴿ وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ﴾ قال : من القوّة مما عزم الله عليه وأمركم به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ وإن تصبروا وتتقوا... ﴾ الآية. قال : أمر الله المؤمنين أن يصبروا على من آذاهم رغم أنهم كانوا يقولون : يا أصحاب محمد لستم على شيء، نحن أولى بالله منكم، أنتم ضلال. فأمروا أن يمضوا ويصبروا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ إن ذلك من عزم الأمور ﴾ يعني هذا الصبر على الأذى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ﴿ من عزم الأمور ﴾ يعني من حق الأمور التي أمر الله تعالى.


الصفحة التالية
Icon