أخرج النسائي والبزار وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس قال : لما مات النجاشي قال رسول الله ﷺ « صلوا عليه قالوا يا رسول الله نصلي على عبد حبشي. فأنزل الله ﴿ وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم... ﴾ الآية ».
وأخرج ابن جرير عن جابر أن النبي ﷺ قال « اخرجوا فصلوا على أخ لكم، فصلى بنا فكبر أربع تكبيرات فقال : هذا النجاشي أصحمة فقال المنافقون : انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني لم نره قط. فأنزل الله ﴿ وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله ﴾ الآية ».
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال « ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في النجاشي، وفي ناس من أصحابه آمنوا بنبي الله وصدقوا به. وذكر لنا : أن النبي ﷺ استغفر للنجاشي وصلى عليه حين بلغه موته، قال لأصحابه : صلوا على أخ لكم قد مات بغير بلادكم. فقال أناس من أهل النفاق : يصلي على رجل مات ليس من أهل دينه! فأنزل الله ﴿ وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله ﴾ الآية ».
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : لما مات النجاشي قال رسول الله ﷺ « استغفروا لأخيكم فقالوا : يا رسول الله أنستغفر لذلك العلج؟ فأنزل الله ﴿ وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم ﴾ الآية ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال « لما صلى النبي ﷺ على النجاشي طعن في ذلك المنافقون فقالوا : صلى عليه وما كان على دينه! فنزلت هذه الآية ﴿ وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله.. ﴾ الآية. قالوا : ما كان يستقبل قبلته وإن بينهما البحار. فنزلت ﴿ فأينما تولوا فثم وجه الله ﴾ [ البقرة : ١١٥ ] قال ابن جريج : وقال آخرون : نزلت في النفر الذين كانوا من يهود فأسلموا : عبد الله بن سلام ومن معه ».
وأخرج الطبراني عن وحشي بن حرب قال : لما مات النجاشي قال رسول الله ﷺ لأصحابه « إن أخاكم النجاشي قد مات، قوموا فصلوا عليه. فقال رجل : يا رسول الله كيف نصلي عليه وقد مات في كفره؟ قال : ألا تسمعون قول الله ﴿ وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله... ﴾ الآية ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله... ﴾ الآية. قال : هم مسلمة أهل الكتاب من اليهود والنصارى.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال : هؤلاء يهود.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال : هم أهل الكتاب الذين كانوا قبل محمد ﷺ والذين اتبعوا محمداً ﷺ.


الصفحة التالية
Icon