أخرج ابن أبي حاتم والطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود في قوله ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ﴾ قال : إنها محكمة ما نسخت ولا تنسخ إلى يوم القيامة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : أما أكلهم أموالهم بينهم بالباطل، فالزنا والقمار والبخس والظلم ﴿ إلا أن تكون تجارة ﴾ فليرب الدرهم ألفاً إن استطاع.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة والحسن في الآية قال : كان الرجل يتحرَّج أن يأكل عند أحد من الناس بعدما نزلت هذه الآية، فنسخ ذلك بالآية التي في النور ﴿ ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم.. ﴾ [ النور : ٦١ ] الآية.
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ﴾ قال : عن تراض في تجارة، بيع أو عطاء يعطيه أحد أحداً.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير والبيهقي في سننه عن قتادة في الآية قال : التجارة رزق من رزق الله، وحلال من حلال الله لمن طلبها بصدقها وبرها، وقد كنا نحدث أن التاجر الأمين الصدوق مع السبعة في ظل العرش يوم القيامة.
وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ « قال التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء ».
وأخرج ابن ماجه والحاكم والبيهقي عن ابن عمر مرفوعاً قال « التاجر الصدوق الأمين المسلم مع الشهداء يوم القيامة ».
وأخرج الحاكم عن رافع بن خديج قال :« قيل : يا رسول الله أي الكسب أطيب؟ قال :» كسب الرجل بيده، وكل بيع مبرور «.
وأخرج الحاكم والبيهقي في سننه عن أبي بردة قال :» سئل رسول الله ﷺ أي الكسب أطيب أو أفضل؟ قال : عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور «.
وأخرج سعيد بن منصور عن نعيم بن عبد الرحمن الأزدي قال » قال رسول الله ﷺ : تسعة أعشار الرزق في التجارة، والعشر في المواشي «.
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن صفوان بن أمية قال : قال رسول الله ﷺ :» أعلم أن عون الله مع صالحي التجار «.
وأخرج الأصبهاني عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ :» التاجر الصدوق في ظل العرش يوم القيامة «.
وأخرج الأصبهاني عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله ﷺ :» إن أطيب الكسب كسب التجار، الذين إذا حدثوا لم يكذبوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا اشتروا لم يذموا، وإذا باعوا لم يمدحوا، وإذا كان عليهم لم يمطلوا، وإذا كان لهم لم يعسروا «.