أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم ﴾ هم يهود، يعني والعرب كما أمر أصحاب موسى عليه السلام أن يقتل بعضهم بعضاً بالخناجر.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سفيان في قوله ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم ﴾ قال : نزلت في ثابت بن قيس بن شماس، وفيه أيضاً ﴿ وآتوا حقه يوم حصاده ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : افتخر ثابت بن قيس بن شماس ورجل من اليهود فقال اليهودي : والله لقد كتب الله علينا، أن اقتلوا أنفسكم، فقتلنا أنفسنا فقال ثابت : والله لو كتب الله علينا أن اقتلوا أنفسكم، لقتلنا أنفسنا. فأنزل الله في هذا ﴿ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن إسحاق السبيعي قال : لما نزلت ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم... ﴾ الآية. قال رجل : لو أمرنا لفعلنا، والحمد لله الذي عافانا. فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال :« إن من أمتي لرجالاً الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي ».
وأخرج ابن المنذر من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن الحسن قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم ﴾ قال ناس من الأنصار : والله لو كتبه الله علينا لقبلنا، الحمد لله الذي عافانا، ثم الحمد لله الذي عافانا فقال رسول الله ﷺ :« الإيمان أثبت في قلوب رجال من الأنصار من الجبال الرواسي ».
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق هشام عن الحسن قال :« لما نزلت هذه الآية ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم ﴾ قال أناس من الصحابة : لو فعل ربنا... فبلغ النبي ﷺ فقال :» للإيمان أثبت في قلوب أهله من الجبال الرواسي « ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن عامر بن عبدالله بن الزبير قال :« نزلت ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم... ﴾ قال أبو بكر : يا رسول الله - والله - لو أمرتني أن أقتل نفسي لفعلت. قال : صدقت يا أبا بكر ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن شريح بن عبيد قال « لما تلا رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ﴾ أشار بيده إلى عبدالله بن رواحة فقال : لو أن الله كتب ذلك لكان هذا من أولئك القليل ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في الآية قال : قال النبي ﷺ :« لو نزلت كان ابن أم عبد منهم ».
وأخرج ابن المنذر عن مقاتل بن حيان في الآية قال : كان عبد الله بن مسعود من القليل الذي يقتل نفسه.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة قال : عبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر : يعني من أولئك القليل.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ وأشد تثبيتاً ﴾ قال : تصديقاً.