أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك ﴿ أفلا يتدبرون القرآن ﴾ قال : يتدبرون النظر فيه.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ﴾ يقول : إن قول الله لا يختلف، وهو حق ليس فيه باطل، وإن قول الناس يختلف.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال : سمعت ابن المنكدر يقول وقرأ ﴿ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ﴾ فقال : إنما يأتي الاختلاف من قلوب العباد، فأما من جاء من عند الله فليس فيه اختلاف.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : إن القرآن لا يكذب بعضه بعضاً، ولا ينقض بعضه بعضاً، ما جهل الناس من أمره فإنما هو من تقصير عقولهم وجهالتهم، وقرأ ﴿ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ﴾ قال : فحق على المؤمن أن يقول : كل من عند الله، يؤمن بالمتشابه ولا يضرب بعضه ببعض إذا جهل أمراً ولم يعرفه، أن يقول : الذي قال الله حق، ويعرف أن الله لم يقل قولاً وينقص، ينبغي أن يؤمن بحقيقة ما جاء من عند الله.


الصفحة التالية
Icon