أخرج ابن أبي حاتم عن حوثرة بن بشير. سمعت رجلاً سأل الحسن عن قوله ﴿ الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوّة ﴾ من هم يا أبا سعيد؟ قال : هم الذين في صدر هذه الآية.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم ﴾ قال : الحكم اللب.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فإن يكفر بها هؤلاء ﴾ يعني أهل مكة يقول : أن يكفروا بالقرآن ﴿ فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ﴾ يعني أهل المدينة والأنصار.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فإن يكفر بها هؤلاء ﴾ قال : أهل مكة كفار قريش ﴿ فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ﴾ وهم الأنبياء الذين قص الله على نبيه الثمانية عشر، الذين قال الله ﴿ فبهداهم اقتده ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي رجاء العطاردي في قوله ﴿ فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ﴾ قال : هم الملائكة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : كان أهل الإيمان قد تبوّأوا الدار والإِيمان قبل أن يقدم عليهم رسول الله ﷺ، فلما أنزل الله الآيات جحد بها أهل مكة، فقال الله ﴿ فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب في الآية قال : إن يكفر بها أهل مكة فقد وكلنا بها أهل المدينة من الأنصار.