أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم ﴾ قال : والله خلقهم ﴿ وخرقوا له بنين وبنات بغير علم ﴾ قال : تخرصوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ وخرقوا له بنين وبنات ﴾ قال : عباس في قوله ﴿ وخرقوا له بنين وبنات ﴾ قال : جعلوا له بنين وبنات.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ وخرقوا ﴾ قال : كذبوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ وخرقوا له بنين وبنات ﴾ قال : قالت العرب : الملائكة بنات الله، وقالت اليهود والنصارى : المسيح وعُزير ابنا الله.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ وخرقوا له بنين وبنات ﴾ قال : كذبوا له، أما اليهود والنصارى فقالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه، وأما مشركو العرب فكانوا يعبدون اللات والعزى فيقولون العزى بنات الله ﴿ سبحانه وتعالى عما يصفون ﴾ أي عما يكذبون.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ وخرقوا له بنين وبنات ﴾ قال : وصفوا لله بنين وبنات افتراء عليه. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت حسان بن ثابت يقول :

اخترق القول بها لاهيا مستقبلاً أشعث عذب الكلام
وأخرج أبو الشيخ عن يحيى بن يعمر. أنه كان يقرأها ﴿ وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم ﴾ خفيفة، يقول جعلوا لله خلقهم.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن. أنه قرأ ﴿ وخلقهم ﴾ مثقلة. يقول : هو خلقهم.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في الآية قال : خرقوا ما هو إنما خرقوا خفيفة، كان الرجل إذا كذب الكذبة فينادي القوم قيل : خرقها.


الصفحة التالية
Icon