أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ﴾ قال : من قبل ارسال الله إياك ومن بعده.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن وهب بن منبه في الآية قال : قالت بنو إسرائيل لموسى : كان فرعون يكلفنا اللبن قبل أن تأتينا، فلما جئت كلفنا اللبن مع التبن أيضاً، فقال موسى : أي رب أهلك فرعون حتى متى تبقيه. فأوحى الله إليهم : إنهم لم يعملوا الذنب الذي اهلكهم به.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ﴾ قال : أما قبل أن يبعث حزاً لعدو الله فرعون حاز أنه يولد في هذا العام غلام يسلبك ملكك. قال : فتتبع أولادهم في ذلك العام بذبح الذكور منهم ثم ذبحهم أيضاً بعدما جاءهم موسى، وهذا قول بني إسرائيل يشكون إلى موسى. فقال لهم موسى ﴿ عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس « أن رسول الله ﷺ قال : إن بنا أهل البيت يفتح ويختم، فلا بد أن تقع دولة لبني هاشم فانظروا فيمن تكونوا من بن هاشم، وفيهم نزلت ﴿ عسى ربكم أن يهلك عدوّكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعلمون ﴾ ».


الصفحة التالية
Icon