أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن أبي هريرة في قوله ﴿ وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾ قال : نزلت في رفع الأصوات، وهم خلف رسول الله ﷺ في الصلاة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس ﴿ وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾ يعني في الصلاة المفروضة.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : صلّى النبي ﷺ فقرأ خلفه قوم، فنزلت ﴿ وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : كان رسول الله ﷺ إذا قرأ في الصلاة أجابه من وراءه، إذا قال : بسم الله الرحمن قالوا مثل ما يقول حتى تنقضي فاتحة الكتاب والسورة، فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم نزلت ﴿ وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا... ﴾ الآية. فقرأ وأنصتوا.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن مجاهد قال : قرأ رجل من الأنصار خلف النبي ﷺ في الصلاة، فأنزلت ﴿ وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا... ﴾ الآية.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن عبد الله بن مغفل أنه سئل أَكُلُّ من سمع القرآن يُقْرَأْ وجب عليه الاستماع والإِنصات؟ قال : لا. قال : إنما نزلت هذه الآية ﴿ وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾ في قراءة الإِمام، إذا قرأ الإِمام فاستمع له وأنصت.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن مسعود. أنه صلى بأصحابه فسمع ناساً يقرأون خلفه، فلما انصرف قال : أما آن لكم أن تفهموا، أما آن لكم أن تعقلوا ﴿ وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾ كما أمركم الله.
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط وابن مردويه عن أبي وائل عن ابن مسعود أنه قال في القراءة خلف الإِمام : انصت للقرآن كما أُمرت فإن في الصلاة شغلاً وسيكفيك ذاك الإِمام.
وأخرج ابن أبي شيبة عن علي قال : من قرأ خلف الإِمام فقد أخطأ الفطرة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن زيد بن ثابت قال : لا قراءة خلف الإِمام.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « إنما جعل الإِمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فانصتوا ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر « أن النبي ﷺ قال : من كان له إمام فقراءته له قراءة ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال : أول ما أحدثوا القراءة خلف الإِمام، وكانوا لا يقرأون.


الصفحة التالية
Icon