أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال : أمره الله أن يذكره ونهاه عن الغفلة، أما بالغدوّ : فصلاة الصبح، والآصال : بالعشي.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر قال : الآصال : ما بين الظهر والعصر.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله ﴿ وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ﴾ [ الأعراف : ٢٠٤ ] قال : هذا إذا أقام الإِمام الصلاة فاستمعوا له وأنصتوا ﴿ واذكر ربك ﴾ أيها المنصت ﴿ في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول ﴾ قال : لا تجهر بذاك ﴿ بالغدوّ والآصال ﴾ بالبكر والعشي ﴿ ولا تكن من الغافلين ﴾.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عبيد بن عمير في قوله ﴿ واذكر ربك في نفسك ﴾ قال : يقول الله « إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني عبدي وحْده ذكرته وحدي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ أحسن منهم وأكرم ».
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد ﴿ بالغدوّ ﴾ قال : آخر الفجر صلاة الصبح ﴿ والآصال ﴾ آخر العشي صلاة العصر، وكل ذلك لها وقت أول الفجر وآخره، وذلك مثل قوله في سورة آل عمران ﴿ بالعشي والإِبكار ﴾ [ آل عمران : ٤١ ] ميل الشمس إلى أن تغيب، والإِبكار أول الفجر.
وأخرج عبد بن حميد عن معرف بن واصل قال : سمعت أبا وائل يقول لغلامه عند مغيب الشمس : آصلنا.
وأخرج البزار والطبراني عن ابن مسعود عن النبي ﷺ في قوله ﴿ ولا تكن من الغافلين ﴾ قال : ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل عن الفارين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن بكير بن الأخنس قال : ما أتى يوم الجمعة على أحد وهو لا يعلم أنه يوم الجمعة إلا كتب من الغافلين.
وأخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن عمرو « أن رسول الله ﷺ قال : الغفلة في ثلاث. عن ذكر الله، ومن حين يصلي الصبح إلى طلوع الشمس، وأن يغفل الرجل عن نفسه في الدين حتى يركبه ».


الصفحة التالية
Icon