أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ﴾ الآيتين. قال : هذا تفسير للمنافقين حين استأذنوا في القعود عن الجهاد بغير عذر، وعذر الله المؤمنين فقال ﴿ فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم ﴾.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله... ﴾ الآيتين. قال : نسختها الآية التي في سورة النور ﴿ إنما المؤمنون الذي آمنوا بالله ورسوله ﴾ [ النور : ٦٢ ] إلى ﴿ إن الله غفور رحيم ﴾ [ النور : ٦٢ ] فجعل الله النبي ﷺ بأعلى النظرين في ذلك، من غزا غزا في فضيلة ومن قعد قعد في غير حرج إن شاء الله.