أخرج البخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال « بينما النبي ﷺ يقسم قسماً إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي فقال : اعدل يا رسول الله. فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟! فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله ائذن لي فيه فاضرب عنقه. فقال رسول الله ﷺ : دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضيه فلا يرى فيه شيء، ثم ينظر في رصافه فلا يرى فيه شيء، ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى يديه - أو قال ثدييه - مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة، تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس قال : فنزلت فيهم ﴿ ومنهم من يلمزك في الصدقات... ﴾ الآية قال أبو سعيد : أشهد أني سمعت هذا من رسول الله ﷺ، وأشهد أن علياً حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله ﷺ ».
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ﴿ ومنهم من يلمزك في الصدقات ﴾ قال : يطعن عليك.
وأخرج سنيد وابن جرير عن داود بن أبي عاصم قال : أتى النبي ﷺ بصدقة فقسمها ههنا وههنا حتى ذهبت، ورآه رجل من الأنصار فقال : ما هذا بالعدل؟ فنزلت هذه الآية.
وأخرج أبو الشيخ عن إياد بن لقيط. أنه قرأ ﴿ وإن لم يعطوا منها إذا هم ساخطون ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال :« لما قسم النبي ﷺ غنائم حنين سمعت رجلاً يقول : إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. فأتيت النبي ﷺ فذكرت له ذلك، فقال » رحمة الله على موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر « ونزل ﴿ ومنهم من يلمزك في الصدقات ﴾.