أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ﴿ بمقعدهم خلاف رسول الله ﴾ قال : عن غزوة تبوك.
وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك في الآية قال : يعني المتخلفون بأن قعدوا خلاف رسول الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : كانت تبوك آخر غزوة غزاها رسول الله ﷺ وهي غزوة الحر. قالوا : لا تنفروا في الحر، وهي غزوة العسرة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس « أن رسول الله ﷺ أمر الناس أن ينبعثوا معه وذلك في الصيف. فقال رجال : يا رسول الله الحر شديد ولا نستطيع الخروج فلا تنفروا في الحر. فقال الله ﴿ قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون ﴾ فأمره بالخروج ».
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ لا تنفروا في الحر ﴾ قال : قول المنافقين يوم غزا رسول الله ﷺ تبوك.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا : خرج رسول الله ﷺ في حر شديد إلى تبوك، فقال رجل من بني سلمة : لا تنفروا في الحر. فأنزل الله ﴿ قل نار جهنم أشد حراً... ﴾ الآية.
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : استدار برسول الله ﷺ رجال من المنافقين حين أذن للجد بن قيس ليستأذنوه ويقولوا : يا رسول الله ائذن لنا فإنا لا نستطيع أن ننفر في الحر، فأذن لهم واعرض عنهم. فأنزل الله ﴿ قل نار جهنم أشد حراً... ﴾ الآية.