أخرج أبو الشيخ عن الضحاك ﴿ ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً ﴾ يعني أنه لا يرجو له ثواباً عند الله ولا مجازاة، وإنما يعطي ما يعطي من صدقات ماله كرهاً ﴿ ويتربص بكم الدوائر ﴾ الهلكات.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ﴿ ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً ﴾ قال : هؤلاء المنافقون من الأعراب، الذين إنما ينفقون رياء اتقاء على أن يغزوا ويحاربوا ويقاتلوا، ويرون نفقاتهم مغرماً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً ﴾ يعد ما ينفق في سبيل الله غرامة يغرمها ﴿ ويتربص ﴾ بمحمد ﷺ الهلاك.


الصفحة التالية
Icon