وأخرح الترمذي عن أبي أمامة « أن النبي ﷺ قال : من صام يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض ».
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر، والإِمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « الصائمون تنفح من أفواههم ريح المسك، وتوضع لهم يوم القيامة مائدة تحت العرش، فيأكلون منها والناس في شدة ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس عن النبي ﷺ قال « إن الله جعل مائدة عليها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لا يقعد عليها إلا الصائمون ».
وأخرج أبو الشيخ بن حبان في الثواب عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « إذا كان يوم القيامة تخرج الصوّام من قبورهم يعرفون برياح صيامهم، أفواههم أطيب من ريح المسك، فيلقون بالموائد والأباريق مختمة بالمسك، فيقال لهم : كلوا فقد جعتم، واشربوا فقد عطشتم، ذروا الناس واستريحوا فقد أعييتم إذ استراح الناس، فيأكلون ويشربون ويستريحون والناس في عناء وظمأ ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال عن مغيب بن سمي قال : تركد الشمس فوق رؤوسهم على أذرع، وتفتح أبواب جهنم فتهب عليهم لفحها وسمومها، وتخرج عليهم نفحاتها حتى تجري الأرض من عرقهم أنتن من الجيف، والصائمون في ظل العرش.
وأخرج الأصبهاني في الترغيب من طريق أحمد بن أبي الحواري أنبأنا أبو سليمان قال : جاءني أبو علي الأصم بأحسن حديث سمعته في الدنيا قال : توضع للصوّام مائدة يأكلون والناس في الحساب، فيقولون : يا رب نحن نحاسب وهؤلاء يأكلون؟! فيقول « طالما صاموا وأفطرتم، وقاموا ونمتم ».
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله ﷺ « إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام ».
وأخرج البيهقي عن نافع قال ابن عمر : كان يقال : إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره، إما أن تعجل له في دنياه أو تدخر له في آخرته، فكان ابن عمر يقول عند افطاره : يا واسع المغفرة اغفر لي.
وأخرج أحمد عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ لأصحابه ذات يوم


الصفحة التالية
Icon