وأخرج البيهقي في سننه عن سالم بن عبد الله بن عمر « أنه رمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة الله أكبر الله أكبر، اللهم اجعله حجاً مبروراً، وذنباً مغفوراً، وعملاً مشكوراً، وقال : حدثني أبي أن النبي ﷺ كان كلما رمى بحصاة يقول مثل ما قلت ».
وأخرج البخاري والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر « أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على كل حصاة ثم يتقدم حتى يسهل، فيقوم مستقبل القبلة فيقوم طويلاً ويدعو، ويرفع يديه ويقوم طويلاً، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف ويقول : هكذا رأيت رسول الله ﷺ يفعله ».
وأخرج الحاكم وصححه عن عائشة قالت « أفاض رسول الله ﷺ من آخر يومه حين صلى الظهر، ثم رجع فمكث بمنى ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس، كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ويقف عند الأولى وعند الثانية، فيطيل القيام ويتضرع، ثم يرمي الثالثة ولا يقف عندها ».
وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : قال لي رسول الله ﷺ غداة العقبة « هات القط لي حصيات من حصى الخذف، فلما وضعن في يده قال : بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين ».
وأخرج الحاكم عن أبي البداح بن عاصم بن عدي عن أبيه « أن رسول الله ﷺ رخص للرعاء أن يرموا يوماً ويدعوا يوماً ».
وأخرج الأزرقي عن ابن الكلبي قال : إنما سميت الجمار جمار لأن آدم كان يرمي إبليس فيتجمر بين يديه، والإِجمار الإِسراع.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري قال : ما يقبل من حصى الجمار رفع.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الطفيل قال : قلت لابن عباس : رمى الناس في الجاهلية والإِسلام. فقال : ما تقبل منه رفع، ولولا ذلك كان أعظم من ثبير.
وأخرج الأزرقي عن ابن عباس أنه سئل هذه الجمار ترمى في الجاهلية والإِسلام، كيف لا تكون هضاباً تسد الطريق؟ فقال : إن الله وكل بها، ملكاً فما يقبل منه رفع ولم يقبل منه ترك.
وأخرج الأزرقي عن ابن عباس قال : والله ما قبل الله من امرىء حجه إلا رفع حصاه.
وأخرج الأزرقي عن ابن عمر أنه قيل له : ما كنا نتراءى في الجاهلية من الحصى والمسلمون اليوم أكثر، إنه لضحضاح؟ فقال : إنه - والله - ما قبل الله من امرىء حجه إلا رفع حصاه.
وأخرج الأزرقي عن سعيد بن جبير قال : إنما الحصى قربان فما يقبل منه رفع، وما لم يتقبل منه فهو الذي يبقى.