أخرج ابن إسحق وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس قال : إن أمية بن خلف وأبا جهل بن هشام ورجالاً من قريش، أتوا رسول الله ﷺ فقالوا : تعال فاستلم آلهتنا وندخل معك في دينك، وكان رسول الله ﷺ يشتد عليه فراق قومه ويحب إسلامهم، فرقّ لهم فأنزل الله ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ إلى قوله ﴿ نصيراً ﴾.
وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي، عن باذان عن جابر بن عبد الله مثله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير قال :« كان رسول الله ﷺ يستلم الحجر فقالوا : لا ندعك تستلمه حتى تستلم آلهتنا. فقال رسول الله ﷺ : وما عليّ لو فعلت والله يعلم مني خلافه؟ فأنزل الله ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ إلى قوله ﴿ نصيراً ﴾ ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب قال : كان رسول الله ﷺ إذا طاف يقول له المشركون : استلم آلهتنا كي لا تضرك فكاد يفعل فأنزل الله ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن جبير بن نفير رضي الله عنه، أن قريشاً أتوا النبي ﷺ فقالوا له : إن كنت أُرْسِلْتَ إلينا فاطرد الذين اتبعوك من سقاط الناس ومواليهم لنكون نحن أصحابك، فركن إليهم فأوحى الله إليه ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ الآية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : أنزل الله ﴿ والنجم إذا هوى ﴾ [ النجم : ١ ] فقرأ عليهم رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ أفرأيتم اللات والعزى ﴾ [ النجم : ١٩ ] فألقى عليه الشيطان كلمتين : لك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى. فقرأ النبي ﷺ ما بقي من السورة وسجد، فأنزل الله ﴿ وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك... ﴾ الآية. فما زال مغموماً مهموماً حتى أنزل الله تعالى ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي... ﴾ [ الحج : ٥٢ ] الآية.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن ثقيفاً قالوا للنبي ﷺ : أجّلْنا سنة حتى نهدي لآلهتنا، فإذا قبضنا الذي يهدى للآلهة أحرزناه ثم أسلمنا وكسرنا الآلهة. فهم أن يؤجلهم فنزلت ﴿ وإن كادوا ليفتنونك... ﴾ الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ ضعف الحياة وضعف الممات ﴾ يعني، ضعف عذاب الدنيا والآخرة.
وأخرج البيهقي في كتاب عذاب القبر، عن الحسن رضي الله عنه في قوله :﴿ ضعف الحياة ﴾ قال : هو عذاب القبر.
وأخرج البيهقي عن عطاء رضي الله عنه في قوله :﴿ وضعف الممات ﴾ قال : عذاب القبر.


الصفحة التالية
Icon