مثله.
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال : الرفث اتيان النساء، والفسوق السباب، والجدال المماراة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال : الرفث الغشيان، والفسوق السباب، والجدال الاختلاف في الحج.
وأخرج الطبراني عن عبد الله بن الزبير في قوله ﴿ فلا رفث ﴾ قال : لا جماع ﴿ ولا فسوق ﴾ لا سباب ﴿ ولا جدال ﴾ لا مراء.
وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي في قوله ﴿ ولا جدال في الحج ﴾ قال : الجدال كانت قريش إذا اجتمعت بمنى قال هؤلاء : حجنا أتم من حجكم. وقال هؤلاء : حجنا أتم من حجكم.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ ولا جدال في الحج ﴾ قال : كانوا يقفون مواقف مختلفة يتجادلون كلهم يدعي أن موقفه موقف إبراهيم، فقطعه الله حين أعلم نبيه بمناسكهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ ولا جدال في الحج ﴾ قال :« لا شبهة في الحج ولا شك في الحج قد بين وعلم وقته، كانوا يحجون في ذي الحجة عامين وفي المحرم عامين، ثم حجوا في صفر من أجل النسيء الذي نسأ لهم أبو يمامة حين وافقت حجة أبي بكر في ذي القعدة قبل حجة النبي ﷺ، ثم حج النبي ﷺ من قابل في ذي الحجة، فذلك حين يقول : إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السموات والأرض ».
وأخرج سفيان بن عيينة وابن أبي شيبة عن مجاهد في قوله ﴿ ولا جدال في الحج ﴾ قال : صار الحج في ذي الحجة فلا شهر ينسىء.
وأخرج سفيان وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر ».
وأخرج ابن أبي شيبة من حديث أبي هريرة. مثله.
وأخرج عبد بن حميد في مسنده عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ « من قضى نسكه وقد سلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه ».
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ « ما عمل أحبّ إلى الله من جهاد في سبيله، وحجة مبرورة متقبلة لا رفث ولا فسوق ولا جدال ».
وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله ﷺ « ما من عمل بين السماء والأرض بعد الجهاد في سبيل الله أفضل من حجة مبرورة، لا رفث فيها ولا فسوق ولا جدال ».


الصفحة التالية
Icon