أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خلق الله اللوح المحفوظ لمسيرة مائة عام، وقال : للقلم - قبل أن يخلق الخلق وهو على العرش - اكتب قال : ما أكتب؟ قال : علمي في خلقي إلى يوم تقوم الساعة، فجرى القلم بما هو كائن في علم الله إلى يوم القيامة فذلك قوله للنبي ﷺ ﴿ ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض ﴾ يعني ما في السموات السبع والأرضين السبع ﴿ إن ذلك ﴾ العلم ﴿ في كتاب ﴾ يعني في اللوح المحفوظ مكتوب قبل أن يخلق السموات والأرضين ﴿ إن ذلك على الله يسير ﴾ يعني هين.
وأخرج ابن مردويه، عن أنس رضي الله عنه : أن رسول الله ﷺ قال :« سيفتح الله على أمتي باباً من القدر في آخر الزمان لا يسده شيء، ويكفيكم من ذلك أن تقولوا :﴿ ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير ﴾ ».
وأخرج اللالكائي في السنة من طريق آخر، عن سليمان بن جعفر القرشي مرفوعاً مثله مرسلاً.