أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ﴾ قال : أناس من المنافقين، أظهروا الإِيمان والطاعة، وهم في ذلك يصدون عن سبيل الله، وطاعته، وجهاد مع رسوله.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال : إن الرجل كان يكون بينه وبين الرجل خصومة، أو منازعة على عهد رسول الله ﷺ فإذا دعي إلى النبي ﷺ وهو محق أذعن وعلم أن النبي ﷺ سيقضي له بالحق، وإذا أراد أن يظلم فدعي إلى النبي ﷺ أعرض وقال : انطلق إلى فلان فأنزل الله ﴿ وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم ﴾ إلى قوله ﴿ هم الظالمون ﴾ فقال رسول الله ﷺ « من كان بينه وبين أخيه شيء فدعاه إلى حكم من حكام المسلمين فلم يجب فهو ظالم لا حق له ».
وأخرج الطبراني عن الحسن عن سمرة قال : قال رسول الله ﷺ « من دعي إلى سلطان فلم يجب فهو ظالم لا حق له ».