أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن ناساً من قريش قالوا للنبي ﷺ : إن نتبعك يتخطفنا الناس، فأنزل الله تعالى ﴿ وقالوا إن نتبع الهدى معك... ﴾ الآية.
وأخرج النسائي وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن الحارث بن عامر بن نوفل الذي قال :﴿ إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا ﴾.
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ أو لم نمكن لهم حرماً آمنا ﴾ قال : كان أهل الحرم آمنين يذهبون حيث شاءوا فإذا خرج أحدهم قال : إنا من أهل الحرم لم يعرض له أحد، وكان غيرهم من الناس إذا خرج أحدهم قتل وسلب.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ أو لم نمكن لهم حرماً آمناً ﴾ قال : أو لم يكونوا آمنين في حرمهم لا يغزون فيه، ولا يخافون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ﴿ نتخطف ﴾ قال : كان بعضهم يغير على بعض.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ يجبى إليه ثمرات كل شيء ﴾ قال : ثمرات الأرض.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه ﴿ وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً ﴾ قال : في أوائلها.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً ﴾ قال : أم القرى : مكة. بعث الله إليهم رسولاً محمداً ﷺ.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون ﴾ قال : قال الله لم نهلك قرية بايمان، ولكنه أهلك القرى بظلم إذا ظلم أهلها، ولو كانت مكة آمنوا لم يهلكوا مع من هلك، ولكنهم كذبوا وظلموا فبذلك هلكوا.


الصفحة التالية
Icon