أخرج ابن مردويه من طريق ابن عباس قال ﴿ يس ﴾ محمد ﷺ. وفي لفظ قال : يا محمد.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن محمد بن الحنفية في قوله ﴿ يس ﴾ قال : يا محمد.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ يس ﴾ قال : يا إنسان.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وعكرمة والضحاك، مثله.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ يس ﴾ قال : يا إنسان بالحبشية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أشهب قال : سألت مالك بن أنس أينبغي لاحد أن يتسمى بيس؟ فقال : ما أراه ينبغي لقوله ﴿ يس والقرآن الحكيم ﴾ يقول : هذا اسمي، تسميت به.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله الله ﴿ يس والقرآن الحكيم ﴾ قال : يقسم الله بما يشاء، ثم نزع بهذه الآية ﴿ سلام على آل ياسين ﴾ [ الصافات : ١٣٠ ] كأنه يرى أنه سلم على رسوله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أبي كثير في قوله ﴿ يس والقرآن الحكيم ﴾ قال : يقسم بألف عالم ﴿ إنك لمن المرسلين ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن كعب الأحبار في قوله ﴿ يس ﴾ قال : هذا قسم، أقسم به ربك قال ﴿ يا محمد إنك لمن المرسلين ﴾ قبل أن اخلق الخلق بألفي عام.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين ﴾ قال : اقسم كما تسمعون أنه ﴿ لمن المرسلين على صراط مستقيم ﴾ أي على الإِسلام ﴿ تنزيل العزيز الرحيم ﴾ قال : هو القرآن ﴿ لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم ﴾ قال : قريش لم يأت العرب رسول قبل محمد ﷺ، لم يأتهم ولا آباءهم رسول قبله.
وأخرج ابن جرير عن عكرمة ﴿ لتنذر قوماً ما أنذر آباءهم ﴾ قال بعضهم ﴿ لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم ﴾ ما أنذر الناس من قبلهم، وقال بعضهم ﴿ لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم ﴾ أي هذه الأمة لم يأتهم نذير حتى جاءهم محمد ﷺ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ﴿ لقد حق القول على أكثرهم ﴾ قال : سبق في علمه.
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال « كان النبي ﷺ يقرأ في المسجد، فيجهر بالقراءة، حتى تأذّى به ناس من قريش، حتى قاموا ليأخذوه، وإذا أيديهم مجموعة إلى أعناقهم، وإذا هم لا يبصرون، فجاؤوا إلى النبي ﷺ فقالوا : ننشدك الله والرحم يا محمد، ولم يكن بطن من بطون قريش إلا وللنبي ﷺ فيهم قرابة، فدعا النبي ﷺ حتى ذهب ذلك عنهم.


الصفحة التالية
Icon