وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وابن أبي داود في المصاحف وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ « إسرافيل صاحب الصور، وجبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وهو بينهما ».
وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال : إن أدنى الملائكة من الله جبريل ثم ميكائيل، فإذا ذكر عبداً بأحسن عمله قال : فلان ابن فلان عمل كذا وكذا من طاعتي صلوات الله عليه، ثم سأل ميكائيل جبريل ما أحدث ربنا؟ فيقول : فلان ابن فلان ذكر بأحسن عمله فصلى عليه صلوات الله عليه، ثم سأل ميكائيل من يراه من أهل السماء فيقول : ماذا أحدث ربنا؟ فيقول : ذكر فلان ابن فلان بأحسن عمله فصلى عليه صلوات الله عليه، فلا يزال يقع إلى الأرض. وإذا ذكر عبداً بأسوأ عمله قال : عبدي فلان ابن فلان عمل كذا وكذا من معصيتي فلعنتي عليه، ثم سأل ميكائيل جبريل ماذا أحدث ربنا؟ فيقول : ذكر فلان ابن فلان بأسوأ عمله فعليه لعنة الله، فلا يزال يقع من سماء إلى سماء حتى يقع إلى الأرض.
وأخرج الحاكم عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ﷺ « وزيراي من السماء جبريل وميكائيل، ومن أهل الأرض أبو بكر وعمر ».
وأخرج البزار والطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله أيدني بأربعة وزراء، اثنين من أهل السماء جبريل وميكائيل، واثنين من أهل الأرض أبي بكر وعمر ».
وأخرج الطبراني بسند حسن عن أم سلمة. أن النبي ﷺ قال « إن في السماء ملكين أحدهما يأمر بالشدة والآخر يأمر باللين وكل مصيب جبريل وميكائيل. ونبيان أحدهما يأمر باللين والآخر يأمر بالشده وكل مصيب وذكر إبراهيم ونوحاً، ولي صاحبان أحدهما يأمر باللين والآخر يأمر بالشدة وكل مصيب وذكر أبا بكر وعمر ».
وأخرج البزار والطبراني في الأوسط والبيهقي في الأسماء والصفات عن عبدالله بن عمرو قال « جاء فئام الناس إلى النبي ﷺ فقالوا : يا رسول الله زعم أبو بكر أن الحسنات من الله والسيئات من العباد، وقال عمر : الحسنات والسيئات من الله فتابع هذا قوم وهذا قوم. فقال رسول الله ﷺ : لأقضين بينكما بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل، إن ميكائيل قال يقول أبي بكر، وقال جبريل بقول عمر. فقال جبريل لميكائيل : إنا متى تختلف أهل السماء تختلف أهل الأرض فلنتحاكم إلى إسرافيل، فتحاكما إليه فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره وحلوه ومره كله من الله، ثم قال : يا أبا بكر إن الله لو أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس. فقال أبو بكر : صدق الله ورسوله ».
وأخرج الحاكم عن أبي المليح عن أبيه « أنه صلى مع النبي ﷺ ركعتي الفجر، فصلى النبي ﷺ ركعتين خفيفتين قال : فسمعته يقول : اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل ومحمد أعوذ بك من النار ثلاث مرات ».
وأخرج أحمد في الزهد عن عائشة « أن النبي ﷺ أغمي عليه ورأسه في حجرها، فجعلت تمسح وجهه وتدعو له بالشفاء، فلما أفاق قال : لا بل أسأل الله الرفيق الأعلى مع جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام ».


الصفحة التالية
Icon