أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن الحسن قال : لما بعث النبي ﷺ جعلوا يتساءلون بينهم فنزلت ﴿ عم يتساءلون عن النبإ العظيم ﴾.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ يتساءلون عن النبإ العظيم ﴾ قال : القرآن.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ عم يتساءلون عن النبإ العظيم ﴾ قال : القرآن. وفي قوله :﴿ الذي هم فيه مختلفون ﴾ قال : مصدق به ومكذب.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ﴿ عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون ﴾ قال : هو البعث بعد الموت، صار الناس فيه رجلين مصدق ومكذب، فأما الموت فاقروا به كلهم لمعاينتهم إياه، واختلفوا في البعث بعد الموت.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن في قوله :﴿ كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ﴾ قال : وعيد بعد وعيد.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك ﴿ كلا سيعلمون ﴾ الكفار ﴿ ثم كلا سيعلمون ﴾ المؤمنون، وكذلك كان يقرؤها.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ ألم نجعل الأرض مهاداً ﴾ قال : فرشت لكم ﴿ والجبال أوتاداً ﴾ قال : أوتدت بها لكم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله :﴿ ألم نجعل الأرض مهاداً ﴾ إلى قوله :﴿ معاشاً ﴾ قال : نعم من الله يعددها عليك يا ابن آدم لتعمل لأداء شكرها.
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : لما أراد الله أن يخلق الخلق أرسل الريح فنسفت الماء حتى أبدت عن حشفة، وهي التي تحت الكعبة، ثم مد الأرض حتى بلغت ما شاء الله من الطول والعرض، وكانت هكذا تميد، وقال بيده وهكذا وهكذا، فجعل الله الجبال رواسي أوتاداً، فكان أبو قبيس من أول جبل وضع في الأرض.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال : إن الأرض أول ما خلقت خلقت من عند بيت المقدس، وضعت طينة فقيل لها : اذهبي هكذا وهكذا وهكذا، وخلقت على صخرة، والصخرة على حوت، والحوت على الماء فأصبحت وهي تميع. فقالت الملائكة : يا رب من يسكن هذه؟ فأصبحت الجبال فيها أوتاداً، فقالت الملائكة : يا رب أخلقت خلقاً هو أشد من هذه؟ قال : الحديد. قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من الحديد؟ قال : النار. قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من النار؟ قال : الماء. قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من الماء؟ قال الريح. قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من الريح؟ قال : البناء. قالوا : فخلقت خلقاً هو أشد من البناء؟ قال : آدم.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ وخلقناكم أزواجاً ﴾ قال : اثنين اثنين وفي قوله :﴿ وجعلنا النهار معاشاً ﴾ قال : يبتغون من فضل الله، وفي قوله :﴿ وجعلنا سراجاً وهاجاً ﴾ قال : يتلألأ ﴿ وأنزلنا من المعصرات ﴾ قال : الريح ﴿ ماء ثجاجاً ﴾ قال : منصباً ينصب.


الصفحة التالية
Icon