وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا في العزاء وابن أبي داود في البعث وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة عليهما السلام حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة ».
وأخرج سعيد بن منصور عن مكحول « أن رسول الله ﷺ قال : إن ذراري المسلمين في عصافير خضر في شجر في الجنة، يكفلهم إبراهيم عليه السلام ».
أما قوله تعالى :﴿ وقال إني جاعلك للناس إماماً ﴾ الآية.
أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس ﴿ قال : إني جاعلك للناس إماماً ﴾ يقتدى بدينك وهديك وسنتك ﴿ قال ومن ذريتي ﴾ إماماً لغير ذريتي ﴿ قال لا ينال عهدي الظالمين ﴾ أن يقتدى بدينهم وهديهم وسنتهم.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال : هذا عند الله يوم القيامة لا ينال عهده ظالماً، فاما في الدنيا فقد نالوا عهده فوارثوا به المسلمين، وغازوهم، وناكحوهم، فلما كان يوم القيامة قصر الله عهده وكرامته على أوليائه.
وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله ﴿ إني جاعلك للناس إماما ﴾ يؤتم به ويقتدى قال إبراهيم ﴿ ومن ذريتي ﴾ فاجعل من يؤتم به ويقتدى به.
وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : قال الله لإِبراهيم ﴿ إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريتي ﴾ فأبى أن يفعل، ثم ﴿ قال لا ينال عهدي الظالمين ﴾.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ لا ينال عهدي الظالمين ﴾ قال : لا اجعل اماماً ظالماً يقتدى به.
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال : يخبره أنه كائن في ذريته ظالم لا ينال عهده، ولا ينبغي له أن يوليه شيئاً من أمره.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ لا ينال عهدي الظالمين ﴾ قال : ليس لظالم عليك عهد في معصية الله أن تطيعه.
وأخرج وكيع وابن مردويه عن علي بن أبي طالب « عن النبي ﷺ في قوله ﴿ لا ينال عهدي الظالمين ﴾ قال : لا طاعة إلا في المعروف ».
وأخرج عبد بن حميد عن عمران بن حصين « سمعت النبي ﷺ يقول :» لا طاعة لمخلوق في معصية الله « ».
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال : لا طاعة مفترضة إلا لنبي.


الصفحة التالية
Icon