« إن الناس لم يحرموا مكة ولكن الله حرمها فهي حرام إلى يوم القيامة، وإن من أعتى الناس على الله رجل قتل في الحرم، ورجل قتل غير قاتله، ورجل أخذ بذحول الجاهلية ».
وأخرج الأزرقي عن قتادة قال : ذكر لنا أن الحرم حرم بحياله إلى العرش.
وأخرج الأزرقي عن مجاهد قال : إن هذا الحرم حرم مناه من السموات السبع والأرضين السبع، وإن هذا البيت رابع أربعة عشر بيتاً في كل سماء بيت وفي كل أرض بيت، ولو وقعن وقعن بعضهن على بعض.
وأخرج الأزرقي عن الحسن قال : البيت بحذاء البيت المعمور، وما بينهما بحذائه إلى السماء السابعة، وما أسفل منه بحذائه إلى الأرض السابعة حرام كله.
وأخرج الأزرقي عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال :« البيت المعمور الذي في السماء يقال له الضراح، وهو على بناء الكعبة يعمره كل يوم سبعون ألف ملك لم تزره قط، وإن للسّماء السابعة لحرما على منى حرم مكة ».
وأخرج ابن سعد والأزرقي عن ابن عباس قال : أوّل من نصب أنصاب الحرم إبراهيم عليه السلام يريه ذلك جبريل عليه السلام، فلما كان يوم الفتح بعث رسول الله ﷺ تميم بن أسد الخزاعي فجدد ما رث منها.
وأخرج الأزرقي عن حسين بن القاسم قال : سمعت بعض أهل العلم يقول : إنه لما خاف آدم على نفسه من الشيطان استعاذ بالله، فأرسل الله ملائكته حفوا بمكة من كل جانب ووقفوا حواليها قال : فحرم الله الحرم من حيث كانت الملائكة وقفت. قال : ولما قال إبراهيم عليه السلام : ربنا أرنا مناسكنا نزل إليه جبريل، فذهب به فأراه المناسك ووقفه على حدود الحرم، فكان إبراهيم يرضم الحجارة وينصب الأعلام ويحثي عليها التراب، فكان جبريل يقفه على الحدود. قال : وسمعت أن غنم اسمعيل كانت ترعى في الحرم ولا تجاوزه ولا تخرج، فإذا بلغت منتهاه من ناحية رجعت صابة في الحرم.
وأخرج الأزرقي عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة قال « إن إبراهيم عليه السلام نصب أنصاب الحرم يريه جبريل عليه السلام، ثم لم تحرك حتى كان قُصَيْ فجددها، ثم لم تحرك حتى كان رسول الله ﷺ، فبعث عام الفتح تميم بن أسد الخزاعي فجددها ».
وأخرج البزار والطبراني عن محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه « أن النبي ﷺ أمره أن يجدد أنصاب الحرم... ».
وأخرج الأزرقي عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال : أيها الناس ان هذا البيت لاق ربه فسائله عنكم، ألا فانظروا فيما هو سائلكم عنه من أمره، ألا واذكروا الله إذ كان أحدكم ساكنه، لا تسفكون فيه دماء ولا تمشون فيه بالنميمة «.