أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت سورة ﴿ الضحى ﴾ بمكة.
وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان من طريق أبي الحسن البزي المقري قال : سمعت عكرمة بن سليمان يقول : قرأت على اسماعيل بن قسطنطين، فلما بلغت ﴿ والضحى ﴾ قال : كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على عبد الله بن كثير، فلما بلغت ﴿ والضحى ﴾ قال : كبر حتى تختم وأخبره عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس رضي الله عنهما أمره بذلك، وأخبره ابن عباس أن أبيّ بن كعب أمره بذلك، وأخبره أن النبي ﷺ أخبره بذلك.
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير والطبراني والبيهقي وأبو نعيم معاً في الدلائل عن جندب البجلي قال : اشتكى النبي ﷺ فلم يقم ليلتين أو ثلاثاً فأتته امرأة فقالت : يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك لم تره قربك ليلتين أو ثلاثاً، فأنزل الله ﴿ والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ﴾.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن جندب رضي الله عنه قال : أبطأ جبريل على النبي ﷺ فقال المشركون : قد ودع محمد فأنزل الله ﴿ ما ودعك ربك وما قلى ﴾.
وأخرج الطبراني عن جندب رضي الله عنه قال : احتبس جبريل عن النبي ﷺ فقالت بعض بنات عمه : ما أرى صاحبك إلا قد قلاك. فنزلت :﴿ والضحى ﴾ إلى ﴿ وما قلى ﴾.
وأخرج الترمذي وصححه وابن أبي حاتم واللفظ له عن جندب قال : رمي رسول الله ﷺ بحجر في أصبعه فقال : هل أنت إلا أصبع دميت، وفي سبيل الله ما لقيت، فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم فقالت له امرأة : ما أرى شيطانك إلا قد تركك، فنزلت ﴿ والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ﴾.
وأخرج الحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :« لما نزلت ﴿ تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى ﴾ [ المسد : ١ ] إلى ﴿ وامرأته حمالة الحطب ﴾ [ المسد : ٤ ] فقيل لامرأة أبي لهب : إن محمداً قد هجاك. فأتت رسول الله ﷺ وهو جالس في الملأ، فقالت : يا محمد علام تهوجوني؟ قال : إني والله ما هجوتك، ما هجاك إلا الله. فقالت : هل رأيتني أحمل حطباً أو رأيت في جيدي حبلاً من مسد؟ ثم انطلقت. فمكثت رسول الله ﷺ أياماً لا ينزل عليه، فأتته فقالت : ما أرى صاحبك إلا قد ودعك وقلاك، فأنزل الله ﴿ والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ﴾ ».


الصفحة التالية
Icon