أخرج ابن مردويه عن عبدالله بن الزبير قال : أنزلت سورة ﴿ والتين ﴾ بمكة.
وأخرج مالك وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن البراء بن عازب قال : كان النبي ﷺ في سفر، فصلى العشاء، فقرأ في إحدى الركعتين ب ﴿ والتين والزيتون ﴾، فما سمعت أحداً أحسن صوتاً أو قراءة منه.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد في مسنده والطبراني عن عبدالله بن يزيد أن النبي ﷺ قرأ في المغرب ب ﴿ والتين والزيتون ﴾.
وأخرج الخطيب عن البراء بن عازب قال : صليت مع رسول الله ﷺ المغرب فقرأ ﴿ والتين والزيتون ﴾.
وأخرج ابن قانع وابن السكن والشيرازي في الألقاب عن زرعة بن خليفة قال : أتيت النبي ﷺ من اليمامة، فعرض علينا الإِسلام، فأسلمنا، فلما صلينا الغداة قرأ ب ﴿ والتين والزيتون ﴾ و ﴿ إنا أنزلناه في ليلة القدر ﴾.
أخرج الخطيب وابن عساكر بسند فيه مجهول عن الزهري عن أنس قال : لما نزلت سورة ﴿ والتين ﴾ على رسول الله ﷺ فرح بها فرحاً شديداً حتى تبين لنا شدة فرحه، فسألنا ابن عباس عن تفسيرها فقال : التين بلاد الشام، والزيتون بلاد فلسطين ﴿ وطور سينين ﴾ الذي كلم الله موسى عليه، ﴿ وهذا البلد الأمين ﴾ مكة ﴿ لقد خلقنا الإِنسان في أحسن تقويم ﴾ محمد ﷺ ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ عبدة اللات والعزى ﴿ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ﴾ أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ﴿ فما يكذبك بعد بالدين أليس الله بأحكم الحاكمين ﴾ إذا بعثك فيهم نبياً وجمعك على التقوى يا محمد.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ والتين ﴾ قال : مسجد نوح الذي بني بأعلى الجودي ﴿ والزيتون ﴾ قال : بيت المقدس ﴿ وطور سينين ﴾ قال : مسجد الطور ﴿ وهذا البلد الأمين ﴾ قال : مكة ﴿ لقد خلقنا الإِنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ يقول : يرد إلى أرذل العمر، كبر حتى ذهب عقله، هم نفر كانوا على عهد رسول الله ﷺ فسئل رسول الله ﷺ حين تسفهت عقولهم، فأنزل الله عذرهم أن لهم أجرهم الذي عملوا قبل أن تذهب عقولهم ﴿ فما يكذبك بعد بالدين ﴾ يقول : بحكم الله.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله :﴿ والتين والزيتون ﴾ قال : هما المسجدان مسجد الحرام ومسجد الأقصى، حيث أسري بالنبي ﷺ ﴿ وطور سينين ﴾ الجبل الذي صعده موسى ﴿ وهذا البلد الأمين ﴾ مكة ﴿ لقد خلقنا الإِنسان في أحسن تقويم ﴾ قال : في انتصاب لم يخلق منكبّاً على وجهه ﴿ ثم رددناه أسفل سافلين ﴾ قال : أرذل العمر.