وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي الدنيا عن سالم بن أبي الجعد قال : قيل لأبي الدرداء : إن رجلاً اعتق مائة نسمة قال : إن مائة نسمة من مال رجل لكثير، وأفضل من ذلك وأفضل إيمان ملزوم بالليل والنهار أن لا يزال لسان أحدكم رطباً من ذكر الله.
وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجة وابن أبي الدنيا والحاكم وصححه والبيهقي عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ﷺ « ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا اعداءكم فتضربوا أعناقهم؟ قالوا : بلى. قال : ذكر الله ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ أنه كان يقول « إن لكل شيء صقالة وإن صقالة القلوب ذكر الله، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله. قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع ».
وأخرج البزار والطبراني والبيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « من عجز منكم عن الليل أن يكابده، وبخل بالمال أن ينفقه، وحين غدر العدوان يجاهده فليكثر ذكر الله ».
وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر رفعه إلى النبي ﷺ قال « ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله. قيل : ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر والطبراني والبيهقي عن ابن عباس « أن النبي ﷺ قال : أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة : قلب شاكر، ولسان ذاكر، وبدن على البلاء صابر، وزوجة لا تبغيه خوناً في نفسها وماله ».
وأخرج ابن حبان عن أبي سعيد الخدري « أن رسول الله ﷺ قال : ليذكرن الله أقوام في الدنيا على الفرش الممهدة، يدخلهم الله الدرجات العلى ».
وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي عن أبي موسى قال : قال النبي ﷺ « مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي ذر عن النبي ﷺ قال « ما من يوم وليلة إلا ولله تعالى فيه صدقة من بها على من يشاء من عباده، وما من الله على عبد بأفضل من أن يلهمه ذكره ».