وأخرج أحمد وابن قانع في معجم الصحابة وابن منده في المعرفة عن حوشب عن النبي ﷺ قال « من مات له ولد فصبر واحتسب قيل له : ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك ».
وأخرج النسائي وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي سلمة قال : قال رسول الله ﷺ « بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، والولد الصالح يتوفى للمرء فيحتسبه ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في العزاء والبيهقي عن أنس قال « توفي ابن لعثمان بن مظعون فاشتد حزنه عليه، فقال له النبي ﷺ : إن للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة أبواب، أفما يسرك أن لا تأتي باباً منها إلا وجدت ابنك إلى جنبك، آخذاً بحجزتك يشفع لك إلى ربك؟ قال : بلى. قال المسلمون : يا رسول الله ولنا في افراطنا ما لعثمان؟ قال : نعم، لمن صبر منكم واحتسب ».
وأخرج النسائي عن ابن عمرو قال : قال رسول الله ﷺ « إن الله لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب بثواب دون الجنة ».
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي سعيد الخدري « سمعت رسول الله ﷺ يقول : قسم الله العقل على ثلاثة أجزاء، فمن كن فيه فهو العاقل ومن لم يكن فيه فلا عقل له : حسن المعرفة بالله، وحسن الطاعة لله، وحسن الصبر لله ».
وأخرج ابن سعد عن مطرف بن عبد الله بن الشخير. أنه مات ابنه عبد الله فخرج وهو مترجل في ثياب حسنة، فقيل له في ذلك؟ فقال : قد وعدني الله على مصيبتين ثلاث خصال، كل خصلة منها أحب إليّ من الدنيا كلها. قال الله ﴿ الذين إذا أصابتهم مصيبة ﴾ إلى قوله ﴿ المهتدون ﴾ أفأستكين لها بعد هذا؟